الوزير وفرانس 24 / عتاك عمر أبيليل

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) لم يكن الوزير ضيفا عاديا ككل الضيوف ،بل كان أستثنائيا بكل المقاييس. فقد كانت ردوده مقنعة و متماسكة .الملفت دائما فى خرجات الوزير سواءا فى المؤتمر الصحفى الأسبوعى للحكومة أو لقائاته التلفزيونية أو مقابلاته يدرك بجلاء أن الوزير يحضر جيدا .ويبحث ويدقق ولا يهمل أي شيئ يتعلق بقطاعه. لذلك يملك بنكا من المعلومات .مما يجعله على دراية تامة لما يقوم به .
أعتقد جازما أن الوزير المختلف و الديناميكى الدكتور المختار ولد داهي وفق إلى حد كبير فى مهمته التى أختير لها وأعتقد كذلك أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى وفق هو الأخر فى إختياره.
فالرجل يعرف جيدا كيف يتعامل مع الإعلام والإعلاميين من خلال بعض الأسئلة التى ربما تحمل بعض الشفر أو فخا .لذا تجده يرد بذكاء وليس بالعاطفة .وقلما يترك سؤالا دون جواب أو يتجاهله .
فى لقائه هذا أجاب الوزير على كل الإشكالات المحلية الراهنة بدأ بالملف السياسي( التشاور بين الفرقاء السياسيين ) وإنتهاءا ببعض الملفات القضائية منوها ومنبها أن هذا الأخير من مهمة السلطة القضائية وهى التى من المفترض أن توجه لها تلك الأسئلة .
فأغلب ردور الرجل كانت أنيقة وذكية وتحز فى المفصل .وتظهر أنه يتمتع بلغة جملية وكاريزما وحضور قوي يجعل محاوره يحسب له ألف حساب وأنه ضيف من العيار الثقيل. وليس خطابه قبل ثلاثة أيام فى محفل دولى عنا ببعيد فقد مثل بلاده أحسن تمثيل . وقبل ذلك حضوره بمعرض الكتاب بالجمهورية التونسية ( نحن فعلا بحاجة ماسة إلي وزير إعلام بهذا المستوي سواءا أختلفنا معه أو وافقناه )
فالإعلام اليوم أصبح حجز الزاوية ويحتاج إلى شخصية تفاعلية ديناميكية نشطة كى تواكب مجريات الأحداث المتسارعة وأعتقد أن الوزير له باع في ذلك ..