نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) يوم الأحد 22 أغسطس، زارتنا صحفية و مصور ألمانيين يعملان لصالح مجلة مهتمة بمبادرات و تجارب التعليم التي تستهدف الفئات الفقيرة …و كان الفريق قد قدم الى موريتانيا لتعميق البحث و التحقيق حول المشروع التعليمي لهيئة الساحل الذي اطلعوا عليه عن طريق بي بي سي !
و كان قد تكفل لهما مصلح ( fixer) بترتيب الزيارة و ما تتطلب قانونيا ! و لكن الوزارة الوصية لم ترد على طلبهم لا بالسلب و لا بالإيجاب ، حسب ذلك الشخص !
لقد عمل معنا الفريق طيلة الاسبوع الماضي في مقابلات معمقة و مفيدة حول مشروعنا و منطلقاته و أهدافه و تحدياته . كما قمنا معا بزيارات ميدانية لبعض الأسر مستفيدة من المشروع ؛ و كانت اخر تلك اللقاءات الميدانية هي زيارة مشروع محظرة هيئة الساحل في الدار البيظة( صان فيش ) و قد سجلوا كامل الإعجاب بهذه المحظرة و بالعدد الهائل من روادها من ابناء الفقراء من مختلف الأعمار و المستويات.
ظهر الاثنين 30 /8 ، فوجئنا برسل الادارة العامة للأمن يبحثون عن الفريق و يستجلبونه معهم، و تبدأ حلقة من التنكيل و الإذلال لمدة يومين في أروقة إدارة الأمن – بين الخوف و الرجاء – و قد حجزت أوراقهم و آلاتهم الألكترونية . و نحن – في ذلك الوقت – نبحث عن “رجل حكيم ” ينقذ سمعة بلدنا و يساعد شرطتنا على فهم سلبيات هذا التصرف .. و لكن هيهات !!
و في النهاية – و رب اعتذار اقبح من ذنب – أشعرتهم الشرطة بأنهم احرار في الذهاب الى حيث يريدون ولكن “لا يجب أن يحضروا حفل هيئة الساحل” الذي تنظمه لتكريم الفائزين من التلاميذ الذين تتكفل بتدريسهم !
اننا في هيئة الساحل إذ نستغرب هذا التصرف المشين ،
– نشجب بأقوى عبارات الشجب ما تعرض له ضيوفنا من تنكيل و إذلال و تقييد للحرية بطريقة غير مدنية
– نعتبر عدم رد وزارة الثقافة على الطلب يجعل الفريق في حل من أمره و لا مبرر لمنعهم من تغطية حفل سنوي ننظمه للسنة الرابعة على التوالي لتشجيع المتفوقين من أبنائنا
– نتساءل: لصالح من ترسل هذه الرسائل المشينة عن وطننا في وقت يتحدث فيه البعض عن جو انفتاح و تهدئة..! و قد كدنا – بالفعل – نشعر اننا بدأنا نتنفس الصعداء بعد العشر العجاف و ما سبقها من قحط ؟!
المكتب التنفيذي