نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) مع اقتراب موعد استضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022™، التي تنظمها دولة قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، يواصل معهد جسور، ذراع التعليم والتدريب في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، جهوده لإمداد المجتمع القطري بالخبراء والمتخصصين في مجال إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى، ونقل المعرفة والخبرات للأجيال القادمة في قطر والمنطقة.
ويعد خريجو المعهد ركيزة أساسية لإحداث نقلة نوعية على صعيد صناعة الرياضة وتنظيم الفعاليات، حيث يستهدف المعهد ترك إرث مستدام يتمثل في القدرة على تنظيم فعاليات استثنائية ومتميزة بعد إسدال الستار على منافسات المونديال.
وتحقيقاً لتلك الغاية، يقدم معهد جسور برنامجي الدبلوم المهني في إدارة الرياضة، والدبلوم المهني في تنظيم الفعاليات الكبرى، وذلك بالشراكة مع كلية بوكوني للإدارة في إيطاليا، وهما أهم البرامج التي يقدمها المعهد.
جرى إعداد البرنامجين بهدف إثراء خبرات ومعارف العاملين في هذه القطاعات المتنامية، ومساعدتهم على تطوير مسيراتهم المهنية، وذلك عبر تقديم تعليم نوعي عالمي المستوى للمتخصصين الطامحين إلى تطوير مهاراتهم، بما يسهم في تطوير صناعة الرياضة في قطر والمنطقة.
ويعمل العديد من خريجي المعهد في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والمؤسسات والهيئات الشريكة لها، ويؤدون دوراً فاعلاً في إنجاح جهود قطر لاستضافة المونديال العام المقبل.
وقد أعلنا في معهد جسور مؤخراً عن فتح باب التقديم للالتحاق بالدفعة القادمة في برنامجي الدبلوم المهني، وستبدأ الدراسة فيهما في سبتمبر المقبل وتستمر حتى مارس 2022. وبإمكان الراغبين في الالتحاق بأحد البرنامجين زيارة هذا (الرابط).
وإلى جانب الدبلومين المهنيين؛ يقدم المعهد لدارسيه باقة منوعة من البرامج والدورات التعليمية والتدريبية في إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى، وتنمية المهارات القيادية، وتطوير الكوادر المؤهلة في المجالات ذات الصلة.
وبلغ عدد المستفيدين من برامج المعهد حتى الآن أكثر من أربعة آلاف شخص. كما يقدم مركز المعرفة التابع للمعهد جلسات حوارية تناقش مختلف الموضوعات المتعلقة بتنظيم البطولات وإدارة الرياضة، بمشاركة متحدثين وخبراء ومتخصصين من قطر وخارجها.
وعلى صعيد متصل، يتولى فريقنا البحثي في معهد جسور إجراء أبحاث ودراسات تسهم مخرجاتها في إثراء ما يقدمه المعهد من دورات وبرامج تعليمية، وتُحسن محتوى النقاشات مع خريجي المعهد وشركائه، الأمر الذي يُسهم في تعزيز مكانة قطر كوجهة رائدة في مجال الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى.
وأجرى المعهد مؤخراً بحثين هامين يرصد الأول الفعاليات الرياضية في قطر، فيما يُسلط الثاني الضوء على مختلف المعاهد المعنية بالرياضة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ورغم التطورات التي شهدها العالم جراء وباء كورونا؛ استطعنا التعاطي مع التحديات التي فرضتها علينا الجائحة بكل كفاءة، حيث تمكّنا من مواصلة تقديم دورات المعهد عبر تقنية الاتصال المرئي، الأمر الذي أسهم في توسيع نطاق برامجه، وتحقيق أحد أهداف خطة التنمية الاستراتيجية الخاصة بنا.
وبعد مرور نحو عامين على تطبيق نظام التعليم عن بُعد، يحق لنا أن نفخر بتقديم أكثر من 30 دورة لاقت استحسان ورضا المشاركين من كافة أنحاء العالم.
ومع قرب انطلاق منافسات المونديال بعد أقل من عام ونصف من الآن؛ لن يدخر معهد جسور جهداً لمواصلة تحقيق أهدافه، والإسهام في جهود قطر الرامية إلى أن تترك البطولة إرثاً اجتماعياً ومعرفياً تستفيد منه الأجيال القادمة في قطر والشرق الأوسط.