نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) بعد إنتخابات شرسة وصعبة فاز أخيرا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى بأصوات الناخبين وماهى إلا أسابيع حتى نصب الرجل رئيسا للجمهورية فى حفل بهيج ومشهد تاقته كل القوى السياسية و أشاد به الإعلام الدولى قبل المحلى وحضره أغلب زعماء العالم .حيث كان عرسا تاريخيا إستثنائيا أنتظره كل الموريتانيون رغم إختلافهم وميولاتهم المختلفة. كان إنتقالا سلسا انيقا وفريدا .اشاد به المعارضين والمؤيدين على حد سواء.
استلم الرئيس الجديد مقاليد السلطة . كانت اول خطوة يقوم بها هى تهدأة الوضع السياسي بين الفرقاء السياسيين. حصل ذالك من خلال مشاورات ولقاءات مع كل الطيف من أجل نزع فتيل الصراع والحدية .وامتصاص غضب الشارع الذي قضى عشر سنين من عمره المديد يجوب الطرقات والشوارع والأزقة بالمسيرات والحشود بين دفتى جامع إبن عباس والقصر الرئاسي نظرا لفتيل التوتر القائم انذاك بين ساكن القصر ومعارضيه .كانت تلك خطوة مهمة وضرورية. وهي سنة حسنة سنها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى وأشاد بها كل من ألتقوه .
كانت هذه البداية لكسب الوقت لكى يتفرغ للأهم دون تشويش . لكن ماهي إلا اشهر تعد علي أصابع اليد الواحدة حتى فوجئ العالم بأكمله وعلى غير موعد باللعين كورونا. اربك هذا الأخير جميع المنظومات الصحية (عالميا ).
لم يكن اي كان على موعد مع هذا الوباء مما جعله يخلط الكثير من الأوراق ويعطل الكثير من المصالح الدولية وسادت حالة من الإغلاق وتدهور الإقتصاد واغلقت المطارات واجلت الرحلات وتوقفت المشاريع إلي حين . وانهمك الأطباء والأخصائيين في فك شفرة هذا الوباء المزعج من أجل كسر جماحه ولو نسبيا .
اصيب العالم بأسره بحالة من الرعب والخوف والقلق ثلاثى اربك العالم على مدى سنتين ويبدوا أن (الوباء) جاء ليصبح احد سكان الأرض وليس ضيفا خفيفا سيغادر بعد الأيام .علي الأقل هذا ما تشير إليه الوقائع والمؤشرات.
وبما أنه وباء عالمى كان لموريتانيا نصيبا منه . مع ان منظومتنا الصحية لم تكن جاهزة لوضع كهذا ولا لوضع مشابها له البتة مما فرض على النظام الجديد التعامل مع هذا الضيف الثقيل .مع الكثير من الإرتباك .حيث بدأت المنظومة الصحية تعد العدة لمجابهة الظرف الطارئ.
يتواصل