نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) تمر هذه الأيام ذكرى تسلم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى مقاليد السلطة .وهى مرحلة جديرة بإبداء بعض الملاحظات السريعة و الأساسية والمهمة .و التى شغلت الرأي العام طيلة هذه الفترة. وربما من الأهمية بمكان العودة قليلا إلي بدايات إعلان ترشح الرجل لقيادة البلاد .حيث صادف ذالك الإعلان هوئ فى صفوف أغلب الموريتانيين واستبشروا به خيرا .وربما اعتبر بعضهم أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى هو المرشح الوحيد الذي يمكن أن يصنع الإنتقال السلس والأمن لظرا لحساسية تلك المرحلة الفارطة فى تاريخ الشعوب وأهميتها .لذا ألتف حوله كل الناس يشدوهم ذالك الأمل لغد افضل. بعد أن عاشت البلاد سنين عددا من التوتر والظلم والفساد شهد بذالك كل الناس. خصوصا من كانوا داخل المطبخ السياسي حينها. فقد وصل الفساد مرحلة لا تتطاق ولا يمكن التستر عليه حيث أصبح يطفوا على السطح. لذا كان لزاما أن ينتبه الجميع لهذا الخطر البادي للعيان !!
إيبان ترشح الرجل ومن داخل ملعب شيخا بيديا حضر اغلب الناس ومن كل المشارب ملتفين حوله ومنصتين له .معربين عن معرفة الرجل بكل حيثيات المشهد وعلاقاته مع كل الأجهزة الأمنية والعسكرية ومعرفته بها. نتيجة لتاريخه الطويل.ونتيجة لعلاقاته الحسنة والطيية مع القوي المدنية والسياسية المعارضة منها والموالية ونتيجة لإيقاعه الهادئ والكيس.وعزوفه عن الظهور طيلة لفترة قيادته المتعددة ووقاره وسكينته وهدوءه الرزين وأخلاقه الطيبة كلها عوامل جعلت الجميع يصطف جنبا إلي الرجل لدعمه فى معركته السياسية دون قيد أو شرط. بل فقط لشعورهم لذالك الأمل الذي لمسه كل الناس عند لحظة الإعلان الفارقة .
خاض الإنتخابات الرئاسية مع بعض الوخزات التى كانت تصدر بين الفينة والأخرى من داخل بعض جسمه الإنتخابى الضيق . والمتتبع للتلك الوخزات يدرك وبجلاء أنها كانت متعمدة وضارة. كانت وخزات مزعجة وغير اخلاقية فى عرف السياسة.
لكن الرجل ظل مواصلا متجاهلا لها. نظرا لحساسية الوضع والصراع المحموم فقد كان تجاهلا ذكيا جعله يعبر بسلام ولو بعد حين. رغم أن المنافسة كانت شرسة ومصيرية نظرا للمرحلة الفارقة والإستثنائية.
يتواصل