نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) تعتبر وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان من الوزارات المهمة و الأساسية لأي بلد . نظرا للجانب الثقافى والفلكلوري والصناعى والفنى .الشيئ الذي يعطى صورة كاملة و شاملة لمستوى ثقافة البلد للأخر (خارجيا).
فمعرفة اي بلد تقتضى معرفة ثقافته وعاداته وتقاليده.خصوصا إذا كانت واجهة هذا المرفق العمومي شخص بحجم دكتور. فذالك يعطى صورة حسنة ومميزة للقطاع داخليا وخارجيا . لذا اضحت وزارة الثقافة عمودا ثقافيا لأي بلد .وأعتقد جازما أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وفق إلي حد كبير فى إختيار الدكتور المختار ولد داهي من أجل إدارة ملف الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وذالك لعدة إعتبارات:
1 _ كون الوزير هو دكتور مثقف ومفوه وشخص مطلع والوزارة بحاجة ماسة إلى هكذا إختيار .
2 _ان الوزير ذكى (ما شاء الله )
3 _ ان الوزير شخص ديناميكي. وهذا بالضبظ ما تحتاجه وزارة الثقافة لكى تنجلى عنها تلك الرتابة والبطئ .ويعد هذا التعيين إضافة نوعية حقيقية .سترفع حتما من مستوي القطاع مع مرور الوقت. وسيشهد قفزة نوعية بحول الله وقوته.
المؤتمر الصحفى وحلته الجديدة :
المتابع ايضا للمؤتمر الحكومى الأسبوعى يلاحظ وبجلاء أن شيئا ما طرأ عليه وهو أمر لا يمكن أن ينكره إلا مكابر. فقد لأحظ الجميع ان شعار الوزير فى هذه المرحلة هو حي على العمل. حي على الإصلاح. حيث اخذ المؤتمر الصحفى شكلا مغايرا تماما وترتيبا جديدا أنيقا .خلافا لتلك الصورة النمطية التى ألفها كل الناس .فلا مجال للجلوس أو الراحة للطاقم الحكومى طيلة فترة المؤتمر.( مع إحترام التباعد الإجتماعى ) وهذا يعطى صورة واضحة أن مهمة الحكومة هو العمل ولا شيئ غير العمل .والمتابع يدرك جيدا أن الدكتور المختار ولد داهي يعرف جيدا كيف يتعامل مع الإعلام والإعلاميين بكل حرفية ومهنية وسلالة قل نظيرها. وفتح المجال ام جميع الصحفيين من شتى المشارب .
وأعتقد أن الوزارة ستستفيد كثيرا من تجربته فى مجال الدبلوماسية ( سفير سابق ) فى التعاطى السريع مع الملفات وهو الشيئ الذي تحتاجه وزارة الثقافة فى المرحلة الراهنة.
عودة الشباب والرياضة إلي القطاع:
ويعتبر عودة قطاع الشباب والرياضة إلي قطاع الثقافة. رسالة واضحة ومهمة و صورة جلية وهي أن المرحلة تتطلب التعاطى بشكل دينامكى وتفاعلى مع القوى الحية في المجتمع ال وهي الشباب بوصفه العمود الفقري لاي دولة وبأن الركيزة الأساسية والأولوية هي للشباب بوصفه المحرك الأساسي لنهضة اي بلد وعليه يكون الرهان .
ولأن الرياضة اليوم اصبحت مجالا حيويا حيث بدات محليا تتحسن الكرة الموريتانية بشكل ملحوظ وأصبح الفريق الوطنى له حضور قاري وعربي .وقريبا سيكون له حضور دولي في كأس العالم بإذن الله. كانت بحاجة أيضا إلي وزير يتحرك بسرعة .
وأعتقد أن دبلوماسية الرجل سيكون لها دور فعال في هذا المجال. ولا ننسى الأيام الأولى لتعيين الرجل وحين تأخرت طائرة المنتخب الوطني لسبب ما .كان الوزير لحظتها يداوم فى مكتبه ويجرى إتصالاته من أجل حل هذه المعضلة (بشهادة اطر الرياضة ) رغم أن ذالك اليوم هو يوم عطلة فلم يمنعه ذالك من مواكبة الحدث حتى حلت تلك المشكلة. وهذا بالضبظ هو ما يحتاجه قطاع الثقافة والشباب والرياضة..
النطق بإسم الحكومة:
وبما ان النطق بإسم الحكومة هي صفة متنحية وليست ثابتة. إلا ان البعض ألفها مقرونة بالثقافة. وإن كانت تم فصلها عدة مرات. إلا انها عادت هذه المرة و بقوة . ووعيا من السلطة بأهمية الإعلام ومحوريته كان الدكتور المختار ولد داهي جديرا به واهلا له شهد بذالك القاصي والداني واعترف به كل الناس. واشاد بذالك المعارض والموالي .فالوزير له حضور إعلامى مميز وهو أيضا مطالع جيد وباحث جيد ومحاضر جيد ومحاور ذكى .ولا يتهرب من الأسئلة وإنما يجيب على كل الأسئلة ولا يتجاهلها مهما كان الظرف .
ولأن صفة الرجل المناسب في المكان المناسب تم تمييعها كثيرا فإنى افضل بدلا منها أن القول أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان كانت تحتاج دكتور مثقف ومفوه مثل الدكتور المختار ولد داهي. لذا ارجوا لك التوفيق والسداد فى مهمتك الصعبة.
طيب الله أوقاتكم.