وكالة البلد للأنباء أخبار موريتانيا بكل حيادية
نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) تابعت جزء من خرجة الوزير الأول التي أجراها مع وسائل الإعلام التابعة للحكومة وتحدث فيها عن الخطوط العريضة لبرنامج حكومته وما أنجزته حتى الآن خاصة في ما يخص التصدي لجائحة كورونا فضلا عن المشاريع التنموية الأخرى التي بدأت وستبدأ إلى ما بعد أزمة كورونا .
كان الوزير الأول غير متحفظ من اي سؤال يُطرح والدليل على ذلك عرضه في البداية لكل الأمور التي تشغل الرأي العام الوطني في الوقت الحالي ، الأمر الذي كان سيفتح المجال لطرح بعض الأسئلة الأكثر أهمية وإثارة .
ومن الواضح أن الصحافة العاملة في الاعلام العمومي ماتزال مقيدة ببعض مسلكيلتها القديمة ، فبدل طرحها للأسئلة التي تهم المتابع تركز اساسا على ما يلمع صورة الحكومة ولا أظن بأن ذلك مطلوب منها ولا معنية به .
الوزير تحدث عن هشاشة منظومتنا الصحية وأنها لم تكن جاهزة للتصدي لوباء بهذا الحجم وهو امر واضح من البداية فالكل يتذكر أن الوزارة كانت عاجزة عن فحص الف شخص قادمين من الخارج قبل أن تحصل على معدات في الآونة الأخيرة فتحولت من فحص 20 شخص إلى 1000وأكثر .
قصة الخلاف الشائع بين الوزير الأول ووزير الصحة غير صحيحة أو تمت تسويتها على الأقل ، لان حديث ولد الشيخ سيديا عن الجانب المتعلق بالوباء شدد فيه أكثر من مرة على أنه من صلاحيات وزارة الصحة وبناء على رأيها سوف يتم فتح الطريق بين الولايات .
قد يقول البعض أن الرجل أراد تحميل وزير الصحة مسؤولية اغلاق الطريق التي طالما كان الناس يحملونه مسؤوليتها لكن بشكل عام فتح الطريق بات مسألة وقت .
الفتح التدريجي الذي وعد به الوزير الأول في كلامه في تقديري أنه سيقتصر في البداية على فتح الولايات التي باتت تعتبر بؤرة الوباء فيما بينها والإبقاء على إغلاق الولايات الأخرى حتى يتضح الأمر
وكذاك مثلا سيتم فتح الطريق بداية بين نواكشوط وروصو وبوتمليت واكجوجت و الشامي
وفي نفس الوقت تفتح طريق أخرى بين مدن الشمال الزويرات وانواذيبو وإطار ، وكذلك في المنطقة الجنوبية سليلبابي وكيهيدي والاك ، والشرقية باستثناء لعصابة التي تعتبر من بؤر الوباء في البلاد .
مجمل كلام الوزير الأول عن الجانب الصحي كان مطمئنا بشكل نسبي خاصة فيما يتعلق بزيادة الفحوصات اليومية للمشتبه بهم نظرا لكون ذلك هو السبيل الوحيد للحد من تفشى الوباء في ربوع الوطن
حفظ الله بلادنا ورفع عنا الوباء والبلاء