وكالة البلد للأنباء أخبار موريتانيا بكل حيادية
مقالات مشابهة
قمة نواكشوط تحول تاريخي لقضيتنا الصحراوية/ النانة لبات الرشيد
نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) على اثر انتخابات 2001 ظهر حزب العمل من اجل التغيير AC حزبا قويا للغاية ، قوي بلا مال ( المال العام طبعا) و بلا قبيلة و بلا وجهاء .. ظهر حزب تحالف فيه المطحونون من لحراطين و الزنوج فدخل البرلمان قادة رأي اشداء مثل الزعيم ( فعلا) مسعود ولد بولخير و المناضل الفذ صار إبراهيما و العمدة – السناتور القوي تيجاني اكويتا ( كيهيدي ) و المناضل اسمان تام ً كما اكتسب الحزب عدة بلديات مهمة و لَبْس البرلمان حلة جديدة و اصبحت النقاشات ذات أهمية .. فسرعان ما تمادت القوى الرجعية و ضغطت على نظام ولد الطائع من اجل ان يوقف هذا الخطر الكبير المتمثل في تحالف ( لكور و لحراطين) و استمعنا الى أصوات القوميين الضيقين من داخل قبة البرلمان تحرض الشارع و تغمز السلطة .. وهنا لا يمكن ان ننسى خطابات محمد فال ولد بلال المحرضة ضد الحزب حين وصفه يومها بانه تحالف بين منظمتين عنصريين محظورتين ( نجدة العبيد + أفلام ).
و الوقع ان مخطط القوميين الموريتانيين كان دائماً كسب لحراطين في عداد البيظان و قد تم التدبير لذلك في إصلاح ( او افساد ) التعليم ( على الأصح ) 79 حين فرضت اللغة العربية على كل ” ولد فلان” و ترك للزنوج الخيار .. نعم سوي التعليم مع الارض.. و نجح الضيقيقون في استعباد سياسي على اثر الاستعباد التقليدي و اريد لموريتانيا ان تكون الدولة العربية النموذج رغم صغر سنها و قلة حيلتها و أُريد للحراطين – رغما عنهم – ان يكونوا صَمَام أمان تلك الدولة التي لم يختاروا مكانتهم فيها بل أُختيرت لهم ولم يدفع أسياد الدولة أقل ما يمكن من ثمن لإدماج هولاء الضحايا بل ان الإرادة المعلنة هي اعتبار لحراطين بلا إرادة و لا طموح لانهم أصلا غير مسؤولين شرعا و لا يجب عليهم ما يجب على المكلف الحر …! هذا هو منطق اهل لخيام منذ الرئيس المختار ولد داداه حتى اليوم ! تعالت أصوات الشباب منددة بما يحدث من إقصاء و تهميش للحراطين أيام الخميس و السبب بسيط هو ضعف نسبة لحراطين في أعلى مصدر للقرار ( الحكومة ) قد لا يكون هذا مهما في حد ذاته لو أن عضو الحكومة لا يحمل عقلية ” ابياظ العين و اكحاله” و الذي يعني غالبا فرض الوصاية على غير ” المكلف الحر”.
تضررنا كلنا من عنوان برنامج في التلفزيون الوطني شممنا فيه رائحة الاقصاء و الانحياز .. فنحن لسنا كلنا بيظان كما اننا لسنا كلنا احراطين ! فلماذا تقرر المديرة ( خيرة منت الشيخان” حسم هذا النقاش لصالح مكون من الشعب ضد مكونات اخرى لم تقبل بعد هذه الصورة النمطية التي تؤكد الافضلية و السلمية لفئة اجتماعية ليست كلها كذلك دائماً .. لم تحرك الدولة ساكنا بل تمادت في بث البرنامج و قام التبريريون بعملهم الطبيعي و خاب املنا محن في الانصاف مرة اخرى .. فمن يا ترى يهدد الوحدة الوطنية ؟؟
يبدو أن الإخوة في إيرا لم يجدوا بدا من الارتماء في احضان حزب الصواب حتى يستصدر لهم شهادة حسن سلوك بعد توبة نصوح !! مع ان الدولة شرعت أحزابا – او حزبا على الأقل – يحمل في طياته كل عناصر تفكيك الوحدة الوطنية و رفضت أحزابا كثيرة أفضل بكثير من هذا و من الأفضل مراقبتها من داخل القانون من مراقبتها و هي خارجه !!
لماذا يمنع جوب أمادو تيجان الذي قيل عنه ما لم يقل عن الخمر من بذيء الكلام و سوء اللفظ ؟ و لماذا .. و لماذا …
لم يعد يخفى على اخد ان انظمتنا تحتقرنا و تزدرينا و تميز بيننا في الدراسة و الصحة و الوظيفة و الهبات فليس في مجتمعنا من يملك شيئا يستحقه فعلا .. محسوبية و غبن و … سرقة ! حتى اننا لم نتساوى في الظلم ! لكن الجميع يعرف ايضا ان انظمتنا تخاف الغرب !
ليس من المنطقي و لا من المقبول ان يستمر الحال على ما هو عليه و يجب ان تتوقف الأنظمة عن نشر أسباب الفتنة بيننا ( الغبن و المحسوبية و العنصرية ) و ذلك بتقسيم العدل بيننا !!
يتواصل ……
