بعد فترة من حكم الرئيس ولد عبد العزيز تشهد موريتانيا هذه الأيام تجاذبات سياسية فريدة، من أهمها ما حصل في غرفتي البرلمان: تصويت الجمعية الوطنية بنعم لصالح التعديلات الدستورية المثيرة للجدل ورفضها في مجلس الشيوخ الشيء الذي أدي إلى صدمة قاتلة في معسكر الموالاة خاصة أن من صوتوا ضد تمرير التعديلات في مجلس الشيوخ هم أعضاء قياديون بارزون في حزب الرئيس الاتحاد من أجل الجمهورية، صدمة الموالاة قابلتها فرحة عارمة في صفوف معارضي حوار 2016 الذي تمخضت عنه هذه التعديلات، أما المعارضة المشاركة في ذلك الحوار فما زالت تحت تأثير المفاجئة وغياب إستراتيجية واضحة إزاء ما كان إلي وقت قريب يعد عاشر المستحيلات.
