نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) أكد نجما منتخب قطر، المعز علي وبسام الراوي، عزم لاعبي المنتخب على تقديم أداء استثنائي خلال بطولة كأس العالم FIFA 2022™.
وعلى هامش بدء العد التنازلي لعام واحد على انطلاق منافسات المونديال، قال لاعبا نادي الدحيل والمنتخب إن الفرصة سانحة أمام اللاعبين لتقديم أداء يليق بتاريخ كرة القدم في قطر أمام الجماهير من مختلف أنحاء العالم خلال المونديال.
وأكد النجمان أن المنتخب يواصل استعداداته لخوض منافسات بطولة كأس العرب التي تنطلق صافرتها منتصف الأسبوع المقبل، والتي تعد محطة هامة على الطريق نحو المونديال.
وبرز نجما كل من المهاجم المميز المعز علي، والمدافع الصلب بسام الراوي، ضمن تشكيلة منتخب قطر الذي حقق إنجازاً تاريخياً بفوزه بلقب كأس آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخه.
وقال المعز علي، الفائز مع ناديه الدحيل بلقب ثلاث نسخ في الدوري القطري، إن المشاركة في بطولة كأس العالم، واللعب أمام مشجعي المنتخب القطري وعشاق كرة القدم من المنطقة والعالم، يعتبر أمنية وحلماً تحقق بالنسبة له.
وأضاف المعز، الذي يعد أول لاعب في تاريخ كرة القدم يحرز أهدافاً في أربع منافسات قارية، شملت كأس آسيا، وكوبا أمريكا، وكأس الكونكاكاف الذهبية، وتصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال: “آمل أن ندشن فصلاً جديداً في مسيرة كرة القدم في البلاد من خلال مواجهة منتخبات عالمية بعد أقل من عام على أرض قطر.”
وأشار هداف كأس آسيا 2019 إلى أن لاعبي المنتخب القطري لا يسعون فقط للمشاركة في المونديال، بل يضعون نصب أعينهم ما هو أبعد من ذلك، وتقديم عرض مشرف يليق بتاريخ قطر الرياضي، وتحقيق إنجاز يبعث على الفخر في العالم العربي بأسره.
من جانبه قال مدافع العنابي بسام الراوي أن المنتخبات العربية تبذل ما في وسعها للتأهل لبطولة كأس العالم، التي لا تتكرر سوى كل أربعة أعوام. ويزداد حماس منتخبات المنطقة أكثر هذه المرة لحجز بطاقة المشاركة في المهرجان الكروي العالمي، وفي نسخة غير مسبوقة من الحدث التاريخي، ولأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط.
إنجازات مشرّفة للعنابي
حقق منتخب قطر إنجازات عديدة خلال العقد الماضي بفضل رعاية الدولة للكفاءات الرياضية، وقد تخرج معظم لاعبي المنتخب القطري من أكاديمية أسباير للتميز الرياضي، والتي تلعب دوراً أساسياً في تدريب وتعليم الطلاب الموهوبين رياضياً منذ تأسيسها في عام 2004.
مستوى المنطقة، إلى أن سطر العنابي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم الآسيوية بعد أن توّج بكأس آسيا في البطولة التي استضافتها الإمارات قبل نحو عامين.
وتألق العنابي في منافسات دولية، كان آخرها المشاركة الأولى للفريق في كأس كوبا أمريكا 2019، كما سجّلت قطر إنجازاً آخراً كمنتخب ضيف في كأس الكونكاكاف الذهبية، حيث قدم الفريق أداءً فاق التوقعات، ووصل إلى الدور نصف النهائي، ليتوقف مشواره في البطولة أمام منتخب الولايات المتحدة، الفائز باللقب.
إلى جانب ذلك؛ لعب المنتخب سلسلة من المباريات الودية أمام منتخبات أوروبية بعد دعوة العنابي للمشاركة في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2022.
وفي هذا السياق قال الراوي: “لم تكن هذه النتائج وليدة اليوم، بل سعينا لتحقيقها منذ فترة طويلة وضمن خطة متقنة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وحرصنا على مواكبة الاستعدادات الجارية لاستضافة البطولة العالمية المرتقبة في 2022، بتكثيف العمل لتحسين أداء منتخبنا الذي يشارك في منافسات النسخة المقبلة من كأس العالم، ممثلاً للبلد المضيف للبطولة، وبطلاً لكأس آسيا.”
قطر ستشهد بطولة فريدة من نوعها
وحول جاهزية قطر لاستضافة كأس العالم 2022، أكد النجمان ثقتهما في قدرة قطر على استضافة بطولة مبهرة للمشجعين من حول العالم. وقال الراوي: “لا شك أن المشجعين سيجدون مفاجآت لم يشهدوها من قبل، لن تقتصر على المرافق الرياضية عالمية المستوى فحسب، بل تشمل أيضاً المعالم الثقافية والترفيهية، وستكون النسخة المقبلة من كأس العالم فريدة من نوعها في تاريخ البطولة.”
أما المعز علي، الذي خطف الأضواء برقمه القياسي لعدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة من كأس آسيا بتسعة أهداف، فقال إن استضافة قطر للمونديال مدعاة فخر لجميع العرب، وقال: “اعتاد مشجعو كرة القدم في المنطقة مشاهدة مباريات كأس العالم عبر شاشات التلفاز، وقريباً سيشهدون المهرجان الكروي هنا على أرض قطر، ليتاح لهم التمتع بأجواء استثنائية خلال الحدث التاريخي.”
وأضاف المعز أن بطولة كأس العالم ستشكل منصة هامة لتعريف الشعوب بالثقافة الغنية التي تتمتع بها قطر والعالم العربي، والتي تبعث على الفخر والاعتزاز. وأضاف: “ستتاح الفرصة للكثيرين للتعرف عن كثب على العادات والتقاليد العربية، والتي يتجسد جانب هام منها في تصميم الاستادات، مثل استادي البيت والثمامة.”
وتابع: “تغمرنا مشاعر السعادة لمشاهدة صروح رياضية عالمية المستوى تحاكي رموزاً ثقافية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا. لا شك أن مونديال قطر 2022 سيجذب المشجعين من أرجاء المنطقة والعالم بأسره، وستحظى المنشآت الرياضية الفريدة والتجربة المبهرة التي بانتظارهم بإشادة غير مسبوقة.”
وحول فترة إقامة منافسات مونديال قطر 2022، أكد مدافع العنابي بسام الراوي أن إقامة البطولة في نوفمبر وديسمبر يعد توقيتاً مثالياً، حيث يكون غالبية اللاعبين في ذروة أدائهم الكروي، مما سينعكس حتماً على مستوى أداء اللاعبين ولياقهم البدنية خلال منافسات البطولة.”
وأضاف: “نحن على موعد مع مونديال رائع على كافة المستويات، خاصة مع انطلاق البطولة في منتصف الموسم الكروي، حيث يتمتع اللاعبون مثل هذه الفترة بأعلى مستويات اللياقة والاستعداد، مقارنة بشهري يونيو ويوليو، موعد إقامة منافسات النسخ السابقة من البطولة، حيث يسيطر على اللاعبين التعب والإرهاق بعد موسم كروي طويل.”
وأعرب المعز علي وبسام الراوي، عن ترقبهما للمباراة الافتتاحية لكأس العالم في استاد البيت، والنزول مع زملائهم في المنتخب القطري إلى أرضية الاستاد أمام جماهير العالم في لحظة تاريخية لدولة قطر والمنطقة، والتي ستدوم في الذاكرة على مدار السنين.
وأكد نجما المنتخب القطري أن الفريق في جاهزية تامة للمنافسة ضمن 16 منتخباً من أنحاء المنطقة في بطولة كأس العرب 2021، التي تقام لأول مرة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وتستضيفها قطر من 30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر.