نواكشوط ( وكالة البلد للانباء ) يحتل القلق من استشراء الجريمة
والعنف بشتي الأنواع سلم أولويات مجتمعنا، وتصاعد هذا القلق في السنوات الأخيرة بعد ارتكاب عدة جرائم وحوادث ستظل ابديا عالقة في الذاكرة االجمعوية ، لما سببته من ألم ودهشة وحزن وصدمة في قلوب المجتمع.
صحيح أن الجريمة والعنف قضايا اجتماعية لا تستطيع أية دولة حيث بلغت جاهزيتها وقوة ترسانتها القانونية ان تحصن نفسها كليا منها، ولكن موريتانيا كان لها من القيم الأخلاقية المتوارثة والرادعة لو وظفته لشكل لها حصنا منيعا ( ديننا الحنيف, التربية الصالحة, الوقار, الهيبة إلى غير ذا لك)
أما اليوم وقد اختلط الحابل بالنابل فان كتلة شرفاء موريتانيا بعد التنديد بأقوى انواعه بكل جرم قد يقع علي نفس بريئة ترجو من أصحاب القرار اتخاذ كل الإجراءات اللازمة اقتصاديا و اجتماعياً ووضع استراتيجيات أمنية تواكب ترسانتنا القانونية الجيدة والمتكاملة لتأمين المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم والحد من تفشي أصناف الإجرام والعنف المصاحب له وتجفيف كل منابعهِ.
ولا نجد لذلك أفضل ولا أقوم من تطبيق شرع الله. وبما ان المسؤولية تقع علي الجميع وليست على الدولة و أفراد الأمن وحدهم فإننا في كتلة شرفاء موريتانيا ندعو الأسر إلى لعب الدور الذي أوكل لهم رب العزة بحسن تربية أبنائهم وزرع الأخلاق الحميدة في قلوبهم الوسيلة الأنجع لتحصينهم من آتيات الزمان المتشعبة والمهلكة.
يجب أيضا علي الدولة القيام بمعالجة جذور عدم الأمن من جميع زواياه (الفقر ، التعليم ، استعمال المخدرات ، البطالة ، التهميش ، الغبن ، …..) و إيجاد حلول سريعة و ناجعة لها.
كما نطالب الأسرة التربوية ببذل جهد إضافي لترسيخ قيمنا الإسلامية والحميدة فهم أيضا مسؤولين عن تربية الأجيالِ.
كتلة شرفاء موريتانيا ، بتاريخ 04/06/2021