نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) تبوأت المرأة الإمارتية المرتبة الأولى في نسبة مشاركة المرأة العربية في هيئات صنع القرار والمراكز القيادية.
جاء ذلك في التقرير السنوي لعام 2019م الصادر عن مركز دراسات مشاركة المرأة العربية التابع لهيئة المرأة العربية اذ ثضمن التقرير انه لأول مرة في تأريخ تواجد النساء في المجالس النيابية تسجل المرأة الإماراتية حضورا مذهلا وصل الى نسبة النصف في عضوية المجلس الوطني الأتحادي.
وقالت الدكتورة رسل النعيمي المتحدثة الرسمية بأسم هيئة المرأة العربية في تصريح صحفي اليوم انه بفضل الدعم الذي تحضى به المرأة الإماراتية من القيادة السياسية الرشيدة وبحرص متواصل ومساندة من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، بلغت نسبة مشاركة المرأة في دولة الإمارات العربية المرتبة الأولى عربياً في هيئات صنع القرار والمناصب القيادية حيث بلغت هذه النسبة الخمسين بالمئة اي ما يقارب نصف اعضاء المجلس الوطني الأتحادي ( البرلمان ) وهو ما يقترب من نسب مشاركة المرأة في الدول الأسكندنافية المتقدمة مما يمثل تطورا ملفتا للنظر اصبح موضع تقدير واعتزاز من الفعاليات والهيئات العربية والدولية .
كما عبر التقرير السنوي عن واقع مشاركة المرأة العربية والذي يصدر بثلاثة لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية ويوزع على منظمات الأمم المتحدة ومراكز الأبحاث والجامعات والحكومات منذ خمسة عشر عاما عن تثمين تسارع خطوات اشراك المرأة السعودية في سوق العمل بصدور عدة قرارات من القيادة السعودية الرشيدة أسهمت في تعزيز مكانتها في عملية التنمية الأقتصادية والأجتماعية اضافة الى مشاركتها الفاعلة في مجلس الشورى ورفد المنظومة التشريعية بسلسلة من القرارات والقوانين التي ترفع الكثير من المعوقات عن طريقها وعبر التقرير عن التقدير الكبير للخطوات التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية بحرص ومتابعة من سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد على تعزيز دور المرأة لمكانتها ضمن اطار رؤية المملكة التحديثية للأعوام 2030 .
واختتمت النعيمي تصريحها بأن هنالك دول عربية عديدة اشار اليها التقرير لا زالت تعاني فيها المرأة معاناة قاسية من تداعيات وانعكاسات الصراعات والنزاعات المسلحة عليها مما وضع المرأة والطفل في مقدمة الفئات الأجتماعية الضعيفة التي تعاني من النزوح والتهجير والتشرد مثلما جرى ويجري في ليبيا واليمن والعراق وسورية والصومال وطالب التقرير المنظمات الدولية والإنسانية بزيادة حجم الدعم الإنساني للنساء .
كما عبر التقرير عن استهجانه وأدانته لممارسات وانتهاكات مليشيا الحوثي التعسفية بحق المرأة في اليمن والتي تتمثل هذه التجاوزات الجسيمة في أختطاف النساء والسجن والتعذيب والأبتزاز مقابل المال والتجويع اضافة الى تدمير بنية المنشآت الصحية مما يدفعنا لدعوة المنظمات الدولية والإنسانية برفع صوت الأدانة والأستنكار والمطالبة بأحالة هذه العصابات المتخصصة بالقتل والخطف بأحالتهم الى المحاكم الجنائية الدولية لينالوا جزاءهم العادل .
ومما يجدر الأشارة اليه ان التقرير السنوي عن واقع حال مشاركة المرأة العربية بمثابة مرصد سنوي معتمد وموثق من منظمات دولية مثل الأمم المتحدة واليونسكو وصندوق السكان في الامم المتحدة يوثق ويبرز مدى تطور مساهمة المرأة العربية والصعوبات والعراقيل التي تقف حائلا دون توسع هذه المشاركة.
ومن المفيد الاشارة الى ان التقرير السنوي بصورته التفصيليه سينشر كاملا ويبث خلال الاسبوع القادم على الموقع الرسمي لمركز دراسات مشاركة المرأة العربية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.