نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) في عام 2014 كان العتيق يستعد للخروج صباحا آلي الثانوية الوطنية لإجراء امتحان الباكلوريا وكانت تلك السنة هي التي حصل فيها علي الباكلوريا بعد معركة دامت اربع سنوات. كان العتيق قد اشترى حذاءا يقول هو أنه عالي الجودة وفريد من نوعه. انجز المادة الاولي من الامتحان ثم عاد الي منزل اهله المتواجد في مقاطعة الرياض.
بدأ يستعد قبل صلاة الظهر للعودة الي الفصل في قلب العاطمة انواكشوط صلى الظهر في المسجد المجاور له وحينما انتهت الصلاة ألتفت عن يسارىه حيث وضع حذائه ذاك( العالي الجودة) فلم يجده بحث وبحث في كل اركان المسجد فلم يجد شيئا وكان المصلين كلهم يقترب ويقول “نعايلك ما جبرتهم.. وقدوا.. ثم يحكي قصة مشابهة حصلت له. خرج من المسجد بعد أن غادر الجميع وعند أول شارع شاهدته بعض فتيات الحي وهو بدون حذاء فقالت احداهن” امسيكين. ذ ما كان واقع ل ،ثم أضافت اخرى” كال عن به الباك ما جبر” . كان صاحبنا يسترق السمع لذاك حديث وربما أزعجه بعض الشيئ ولم يكد يمر امام المنزل الموالي حتي خرجت احداهن وقالت ” اه اخديج سالمه ”
وبعد يومين كان احدهم قد حضر للسلام والاطمئنان علي بعض اقاربه في الحي ومن سوء حظه قصد المسجد لصلاة العصر ووضع حذائه واسرع بداخل المسجد لتدارك الركعة وما إن انتهت الصلاة هم بالخروج نظر يمينا وشمالا فلم يجد حذائه وحينما تبين للمصلين انه يحدث نفسه ولأنه لا احد يعرفه فقد اكدوا أنه مجنون وربما مجنون الحي الجديد.. بعد قرابة شهر كان الكل مشغول بصلاة الجمعة فيما كان احدهم يخطط لحمل أكبر عدد من الاحذية في ذالك المسجد الذي يقصده الكثير من الناس علي عكس أيام الاسبوع الاخري التي ما يكون فيها الناس مشغولين وما إن كبر الإمام حتي بدأ في تنفيذ مخططه ذاك وخرج وعند خروجه فطن احد الاطفال لذالك وقال بصوت مرتفع “ذوك امنادم عند ازكيبة املان من النعايل” التفت بعض المصلين خلفهم فيما تبعه إثنان وبدأو في مطاردته بين ازقة ضيفة ولكن دون جدوى وبعد سلام الإمام تجمهر الكل. هذا فقد جذائه اليسرى وذاك فقد حذائه اليمني وذاك فقدهما معا وكان بين تلك الاحذية الغث والسمين في الثمن. وغير بعيد من تلك الحادثة كان يوسف يمر من امام احد المساجد واقيمت الصلاة فركن سيارته في الباب المقابل للمسجد ودخل علي عجل وربما كان احدهم يترصده وماهي إلا دقيقة وانتهت تلك العملية وعند نهاية الصلاة طلب حذائه فلم يجد وتدخل احد المصلين قائلا “اليوم في اي مسجد لا يمكن لأي كان ان يأمن علي حذائه ابدا حتي إمام المسجد يحتفظ بحذائه بين رجليه خوفا من يعود الي بيته حافي القدمين وربما يتهمه البعض بحمان الرأس لأنه جماعة المسجد قررت عزله واستبداله بأخر. ولان مسجد الحي تنقصه بعد اللوازم فقد قررت جماعة المسجد أن تساعد في بنائه وقد جمعت لذالك مبلغا معتبرا حيث اشتروا 2fer 10/2fer12/1fer8/1fer6 وبعض الاسمنت حيث ابقوا هذا الأخير عند صاحب المحل خوفا عليه من “السحاب” اما الحديد فقد جلبوه الي المسجد وماهو إلا اسبوع حتي اكتشفوا في صبيحة اليوم الثامن “ان احديدهم أكرد لخل” بعد ثلاثة ايام وفي يوم الجمعة قال المؤذن وبحسانية رديئة “ايها المصلون قد سرق حديدنا ال ل ثلاثة ليالي ونرجوا منكم المساعدة لشراء الحديد من جديد وهذا المرة ظاهرلنا عن ليه نخلوه عن مول البوتيك كيفت سيموه يكان يسلك” لم يكن التعليق علي ذاك خبر كثيرا. وبعد نهاية صلاة الجمعة وقف زنجي وسأل عن المؤذن مستفسرا عن تلك الحادثة ثم اكد أنه جحاب وأقسم أمام الجميع أن سارق ذالك الحديد لم يسعه أن يأكل او يشرب أو يبول أو يتبرز حتي يرد ذالك الحديد إلي محله وكان الحجاب كذوبا وبالفعل كان كذوبا لأن السارق لم يرجع الحديد الي يوم الناس هذا. وعليه فعلي المساجد أن تعلق لافتة علي باب المسجد مكتوب عليها “لم نعايلك وإلا اتهمت بحمان الراس من قبل أول من يصادفك وربما..
طيب الله اوقاتكم.