نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) تتالت وبشكل سريع ردودو الفعل على إسقاط مجلس الشيوخ للتعديلات الدستوري، وننشر لكم في مايلي أبرز هذه الردود:
التكتل: نثمن عاليا هذه الهبّة الوطنية الشجاعة للأحرار في مجلس الشيوخ
علمنا بكل سرور أن أعضاء مجلس الشيوخ صوتوا بالأغلبية ضد التغييرات الدستورية المقترحة من طرف النظام، معبّرين بذلك عن رفضهم للمساس بمكتسبات ومقدسات الشعب الموريتاني، والتلاعب بالدستور في الوقت الذي تشهد الساحة السياسية انقساما عميقا.
ويأتي هذا الموقف المشّرف للغرفة العليا في البرلمان غداة الرفض البات الذي قوبلت به هذه الاقتراحات الغير المبررة من طرف الأحزاب السياسية المعارضة والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي، والمواطنين.
إننا في تكتل القوى الديمقراطية نثمن عاليا هذه الهبّة الوطنية الشجاعة للأحرار في مجلس الشيوخ، ونهنئهم على ذلك، ونهنئ الشعب الموريتاني كافة على هذا الانتصار ضد الاستبداد، كما ندعو كافة القوى الحية الوطنية إلى رص الصفوف من أجل مواصلة التصدي بكل الوسائل المتاحة لما يسوق إليه النظام البلاد من مغامرة ومخاطر غير محسوبة.
نواكشوط، في 18 جمادى الثانية 1438 – 17 مارس 2017
تكتل القوى الديمقراطية
اعل ولد محمد فال: ندعو الي نقش أسماء هؤلاء الشيوخ بأحرف من ذهب في قبة البرلمان الموريتاني
تابعنا بفخر واعتزاز كبيرين الموقف الوطني الشجاع الذي عبر عنه البرلمانيون الموريتانيون اليوم مجنبين بلدهم مخاطر الانزلاق وويلات الانهيار من خلال التعديلات الدستورية الرعناء وغير المبررة والمقدمة من سلطة لا تمتلك الشرعية لتسيير الأمور العادية أحرى المس بالمقدسات والثوابت.
وإننا إذ نثمن عاليا هذا الموقف الوطني المتميز فإننا ندعو الي نقش أسماء هؤلاء الشيوخ بأحرف من ذهب في قبة البرلمان الموريتاني تخليدا لذكرهم وتقديرا لجهدهم الجبار في خدمة البلد.
دامت موريتانيا حرة مزدهرة أبية
الرئيس السابق اعلي ولد محمد فال
ولد منصور: هذه الخطوة تمثل مرحلة متقدمة من الإفلاس السياسي والاستراتيجي للنظام الحاكم وعلى المعارضة وضع ذلك فى الحسبان
قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل إن ما وقع يعبر عن لحظة تاريخة عندما أسقط الشيوخ هذه التعديلات المدانة والخارجة من غير توافق واللاغية لمحكمة العدل السامية والمستهدفة للرموز الوطنية
وأضاف ولد منصور فى تصريح عقب تصويت الشيوخ إن هذه الخطوة تمثل مرحلة متقدمة من الإفلاس السياسي والاستراتيجي للنظام الحاكم وعلى المعارضة وضع ذلك فى الحسبان في مختلف خطواتها السياسية القادمة
بنت ميني: ما أقدم عليه مجلس الشيوخ يعد خيانة لأمانة الشعب
قالت رئيسة حزب “حوار” قال منت ميني إن مجلس الشيوخ ليس شرعيا يحق له القبول او الرفض لتعديلات أقرها حوار شارك فيه الجميع وعرف بالصراحة والصدق مع مطالب الشعب الملحة، وأوضحت بنت ميني أن ما أقدم عليه المجلس يعد خيانة لأمانة الشعب الذي كان يتوق إلى مزيد من التنمية القاعدية وأظهرت أن الملجس ليس أهلا للثقة وعلى الرئيس إلغاؤه فورا.
الكنتي: الشيوخ لا يمثلون الشعب وقد فضلوا المصالح الضيقة( تدوينة )
يمثل نواب الجمعية الوطنية الشعب الذي انتخبهم في اقتراع مباشر ليعبروا عن إرادته السياسية ويدافعوا عن مصالحه، ويمثل تصويتهم تعبيرا عن وجهة نظر غالبية المواطنين. وقد صوت أعضاء الجمعية الوطنية بأغلبية ساحقة لصالح التعديلات الدستورية المقترحة بعد نقاشات مستفيضة شارك فيها نواب المعارضة بجميع أطيافها الممثلة في البرلمان.
أما مجلس الشيوخ فهو غرفة ينتخب أعضاؤها بطريق غير مباشر ولا يمثلون إرادة الشعب إلا بتوسط كبار الناخبين من مستشارين بلديين. ولم يكن مجلس الشيوخ معبرا عن إرادة الشعب. فمجلس الشيوخ عند الرومان مكون من العائلات الأرستوقراطية التي تريد المحافظة على مصالحها، وظل دوره هامشيا إلى جانب الامبراطور. أما مجلس الشيوخ الفرنسي فهو استنساخ لمجلس اللوردات في بريطانيا وهو مجلس للأعيان الذين رفضوا الجلوس مع ممثلي الشعب في غرفة واحدة، فكانت لهم غرفتهم الخاصة. وبذلك فإن تاريخ مجلس الشيوخ هو تاريخ مجموعات نافذة تدافع عن مصالحها الخاصة في وجه مصالح الشعب. وليس مجلس الشيوخ الموريتاني بدعا في معارضته لمصالح الشعب وتوجهه العام الذي عبر عنه نوابه بشكل صريح. لقد اختاروا مصالحهم الضيقة لأن إجازتهم للتعديلات يعني إلغاء امتيازاتهم. وإن دل هذا التصويت على شيء فإنما يدل على صحة ما ذهب إليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من أن دور مجلس الشيوخ دور تعطيلي يعرقل عمل مؤسسات الدولة، وهاهو يعرقل هذا المساء إرادة المواطنين إلى حين. فالمطلوب في النهاية هي موافقة المؤتمر البرلماني على التعديلات بتصويت ثلاثة أخماس الغرفتين مجتمعتين، عندها سيصبح تصويت 33 شيخا، وحياد شيخ كما مهملا لا يقدر على تعطيل إرادة الشعب الموريتاني في تأسيس نظامه الجمهوري على أسس وطنية تصورها أبناؤه على أرضه، وأجازها نوابه… ولن يزيد هذا التصويت الوطنيين الموريتانيين إلا تمسكا بالتعديلات الدستورية والعمل بكل السبل الديمقراطية على إجازتها ليرفرف علم وطني حقا في سمائنا، وينشد أبناؤنا نشيدا وطنيا حقا لا مراء فيه، ونضع بذلك أسس الجمهورية الثالثة التي تبنى بسواعد الشباب ولن يضرها حرص الشيوخ على مصالحهم الضيقة وقدرتهم على حبك المؤامرات…
طعن بروتوس صديقه الامبراطور في الظهر في مجلس الشيوخ…