amazon promo codes

flipkart coupon codes

voonik coupons

promo code coupons

globalnin.com

الرئيسية / مقالات / جرحتُ / سالمتا با

جرحتُ / سالمتا با

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) و كأي أنثى بسيطة حلمت هند أن تعيش حياة عادية ، حياة تليق بها و على مستواها الذي أرادته ، كانت هند تحلم ليل نهار بفارس أحلامها ، و هذا الفارس اخترق أحلامها كثيرا في غفواتها قيلولتها و حتى في منامها و أحلام يقظتها ، بعبارة أبسط كانت تحبه ، عاشت قصة حب جميلة ، كانت متأكدة أنها ستعيش أيضا حياة زوجية كريمة رائعة و مدهشة ، أو هكذا ظنت ، مرت الأيام و الأشهر و أخيرا عقد قرانهما و تزوجا ، صارت هي زوجة له و هو زوجا لها ، يحل لها و تحل له ، مرت الحياة بسرعة فائقة و عاشت بداية حياة زوجية رائعة ، لم يكن هذا الكون يسع فرحتها ….
هند هذه كتلة من الحب متنقلة ، تحب جيرانها ، صديقاتها، والديها، أقربائها، زوجها و كل شيء متعلق بها ، تحن عليه و تحبه حبا جماااااا…..
لكن السعادة لا تدوم مدى الحياة ، و الإنسان مع الزمن يتغير و يمل من الشخص الذي أحبه يوما بجنون و شغف ، هكذا شعرت في مرحلة ما من حياتها الزوجية ، أتغير زوجها أم هي التي تغيرت ؟؟؟ بدأت التساؤلات و الأفكار تغزو رأسها غزوا لكنها آلت إلى استنتاج أنها لم تكن تحب زوجها إنما خيل لها ذلك ، خضعت لبرمجة عقلها الذي أعجب، برجل أطلقت عليه اسم زوجها ، لكن قلبها لم يتقبلها ….
كانت إذا في دوامة من ملل و كدر ، تكتب هند في أوراقها الصفراء المكدسة في درج مكتبها :
عشت حياة تعيسة لم يسبق لها مثيل ، مع رجل أعجبت به ظنا مني أنني أحبه ، أو لنقل أنني أحببته ، لكن ذلك الحب تبدد فجأة في أرجاء الحياة و ذرته الرياح ، عشت نوعا من الغرابة الزجية مع زوجي ، و صرت أبحث و أناضل لأجل حريتي ” أي الطلاق ” كان هو السبيل الوحيد لأعود من جديد كما كنت ، أحن على الناس و أغرقهم بحي و يحبونني ، و فعلا حصلت على الطلاق لكني لم أعد كما كنت لم أندفع في الحياة كما ظننت ، بل ظللت ساكنة و متجمده في مكاني ، كصخرة لا تحس لا تشعر ، صخرة جامده ……
إلى إحدى البوادي سافرت لأريح نفسي و لأريح نفسيتي أيضا ، ظنت خالاتي و والدتي حفظها الله أنني سأعود كما كنت أي ” كتلة الحب تلك المنقلة ” …..
ذلك لم يحدث تكورت على نفسي و. صرت انطوائية أكثر لا أحدث أحدا ، ألوذ بالصمت دائما ، أنعزل عن الناس جميعا و امر آخر يا ورقتي الصفراء ” كرهت الهواتف كثيرا ”

مرت الأيام و السنوات لكني أذكر مرة أن أحدهم جاء ليزورني في المنزل ، أذكر التفاصيل تامة كيف رأيته : كان رجلا يلبس ” دراعة ” متلثما لا يرى منه إلا عينيه ، في حب ماذا وقعت أنا آنذاك ؟ في حب سيره ، كان رجلا ، كان كذلك بكل ما تحمل الكلمه من معنى …..

زارنا الرجل في المنزل و لفت انتباهي كما لفت انتباهه كذلك مرت الأيام و تعارفنا و التقينا لأكثر من مرة اعترف لي في إحدى لقاءاتنا أنه يحبني و كذلك فعلت أنا ، من جديد عدت لطبيعتي المرحة أحببت الحياة لأنها أهدتني شخصا آخر ، أحببتها جدا و امتننت لمعروفها معها ……
صويحباتي و قريباتي حذروني منه لكني لم أبالي بهن أبدا. شعرت أنهن يحسدنني فلطالما تمنين هذا الرجل ، لكن الأخير كان يحتقرهن دائما ، المؤلم في ظروف كهذه هو أن تظن شخصا فخرك ، لكنه يخطط لتدميرك و احراجك بين أهلك ، هذا ما حدث لي ، عرفت لاحقا أنه يخونني. مع أعز صديقاتي و عرفت أيضا أن له سابقات لا تحصى و لا تعد ، من جديد اسودت دنيا بعيني و كرهت الحياة ثانية …..

ورقتي الصفراء أنا لا أمقت أحدا و لا أحقد على أحد لكن باب الحب أغلقته و منذ خمس سنوات ، دمعتي الآن تسيل ، أتراها دمعة الألم لا  ليست كذلك ، إنها هدايا الحياة المتعددة التي منحتني إياها…..

شاهد أيضاً

مختفون “المسجد/ عتاگ عمر ابيليل

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) في عام 2014 كان العتيق يستعد للخروج صباحا آلي الثانوية …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: