وكالة البلد للأنباء أخبار موريتانيا بكل حيادية
مقالات مشابهة
ولد داداه: انتخابات فاتح سبتمبر مهزلة، وهي أكثر انتخابات تزويرا في تاريخ البلد
النتائج النهائة لنيابيات سبتمبر 2018
نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) جدد رئيس ميثاق الحقوق السياسية الاقتصادية والاجتماعية للحراطين الأستاذ العيد محمدن امبارك عزمه على توحيد كل أطياف الميثاق تحت راية واحدة.
وقال رئيس الميثاق في مقابلة خص بها موقع وكالة البلد للأنباء إن الميثاق ينظر لقضية لحراطين باعتبارها قضية وطنية تعني الجميع ولا تستهدف فئة معينة.
وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة:
وكالة البلد للأنباء: ما هي نظرة الميثاق اليوم لإشكالية التعايش بين مختلف مكونات المجتمع الموريتاني؟
رئيس الميثاق: ننطلق في الميثاق من طرح شمولي يضع القضية في إطارها الصحيح والواضح المتمثل في تساوي الجميع في النقاش حولها لإيجاد أنجع الحلول لها، فنحن لا نظر إليها كقضية لون أو عرق بل كمظلمة وعدالة، لا ننظر إليها بصفتها موجهة ضد مكون عين بل في إطار خدمتها للتعايش السلمي، وانطلاقا من هذه النظرة نري أنه لابد من أن يكون النقاش مفتوحا لمناصرة هذه القضية العادلة، كما أن مسار بناء موريتانيا الآن يعاني من مشكلات اجتماعية يتضرر منها لحراطين وغيرهم ولو بشكل أضيق، مما يتطلب حل مشكلة موريتانيا بشكل أعم.
ومما تقدم سنركز على نقاط ثلاث في المرحلة القادمة وهي:
* فتح حوار شامل يشارك فيه كل الموريتانيين بدون استثناء.
* اعتماد مبدأ الشفافية في الطرح ليتساوى الجميع في معرفة أهداف ومنطلقات الميثاق .
* البعد عن الإقصاء، فقضية لحراطين هي قضية وطنية بامتياز لذالك سنعمل على حلها في إطارها الوطني الشامل دون إقصاء أو تمييز أو احتكار.
واعتقد أن هذه المنطلقات هي سر قوة الميثاق وسأعمل على تحقيقها.
ولا يخفي على أحد الشعور المتزايد لدى أبناء لحراطين بالغبن والتهميش الممنهجين نتيجة للولوج المحدود إلى خدمات التعليم والصحة والملكية العقارية ومصادر التمويل وغيرها من أسباب وعوامل الرقي الاقتصادي والاجتماعي، اللذان يشكلان الركيزة الأساسية لأي عدالة اجتماعية أو مساواة حقيقية.
وأمام هذه الصورة القاتمة، وإدراكا منها لخطورة ديمومة الوضع القائم على السلم الاجتماعي والأهلي، تداعت أطياف واسعة من الشعب الموريتاني إلى ميثاق وعقد جامع وشامل، يسمو على الانتماءات الضيقة سياسية كانت، جهوية أو عرقية.
وكالة البلد للأنباء: ما هي الآليات التي ستعتمدون عليها لتحقيق هذه الأهداف الطموحة؟
رئيس الميثاق: لا نمتلك أ ي سلطة تنفيذية أو إدارية لفرض هذه الرؤية ولكننا سنكون قوة اقتراح في مختلف المجالات عن طريق فتح نقاشات في الفضاء العام تشمل الجميع وتستنبط الآراء للحصول على الحقوق، وفهم أسس العيش المشترك، فالفرز العرقي الظاهر في انواكشوط – مثلا – ناتج عن الإحساس بالخوف من الآخر ، لذالك سننظم قوافل حقوقية تجوب مختلف مناطق الوطن ستعكس نظرتنا في الميثاق للتعايش والسلم الأهلي ومكافحة العبودية وأثارها في المناطق الموجودة فيها، وتأكيد أن نضالنا ليس ضد فئة معينة ولا يستثني فئة أخرى وليس لثالثة، فالموريتانيون خيرون بطبيعتهم، وسنركز على الشباب والنساء وكذا على البعد الديني الذي يخدم الرؤية ولدينا في هذا الصدد الكثير من الفتاوى التي تأسس لنظرتنا.
وكالة البلد للأنباء: أين وصلت جهود توحيد الميثاق؟
رئيس الميثاق: بذلتُ كل جهودي حتى اللحظة الأخيرة قبل انطلاق مسيرة الميثاق من أجل توحيد تلك المسيرة وتبين لي أن هناك جهات يقلقها التوحيد ولا تريد للميثاق أن يتقدم وعلى المستوى الشخصي سأواصل بذل جهودي من أجل تحقيق الوحدة وصهر الجميع في بوتقة الميثاق وسأطرق كل الأبواب وسأتصل بكل من يمكنه المساعدة في التوصل إلي الوحدة، لأن أكبر انجازات الميثاق هو التوحد وكل ما لا يخدم الوحدة يتنافى مع روح الميثاق.
وكالة البلد للأنباء: هل اتصلتم برفاقكم في الطرف الأخر بعد المسيرة؟
رئيس الميثاق: الاتصالات بيننا لم تنقطع في أي وقت من الأوقات وعلاقتنا الشخصية ممتازة فهم إخوة كبار ورفقاء في النضال ونحن كمسؤولين متفقون على حل هذه الإشكالية وأملي كبير أن يتحقق ذلك قريبا.
وكالة البلد للأنباء: اقتصرت نشاطات الميثاق في الماضي على مسيرات سنوية فهل سنشهد تغييرا لأنشطة الميثاق مع قيادته الجديدة؟
رئيس الميثاق: بعث الميثاق روحا ايجابية لدي الجميع ومقتنعون أن علينا القيام بأكثر من مسيرة سنوية ونعكف في قيادة الميثاق على وضع برنامج شامل وطموح لخلق نشاطات متنوعة من حيث كبر الزخم وخدمة الأهداف، لذلك توقعوا الكثير من البرامج والأنشطة المختلفة في المرحلة القادمة.
وكالة البلد للأنباء: شكرا سيدي الرئيس.
