وكالة البلد للأنباء أخبار موريتانيا بكل حيادية
مقالات مشابهة
نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) البعض يغالط البعض و يروج للأكاذيب و الأراجيف و يتغنى بالوحدة الوطنية و ابياظ العين و اكحاله ..و نحن ما إكد حد إفركن …و كأن هنلك جهة تبحث عن التفرقة …هذا النفاق و المزايدة من أجل إغراق السمكة كما يقال في الفرنسية ول زاد تفطاح الراص كالو أهل ظرك …
لا أحد يبحث عن تفرقة مكونات المجتمع و لا أحد يبحث عن تفكيك الوحدة الوطنية ، إن كانت قائمة ..و لكننا نريد المساواة في الحقوق و الواجبات ..تقسيم عادل للثروة و الوظائف القيادية و الحضور في وسائل الإعلام …فلنتوحد في نسبة الوظائف العليا في البلد و لنتوحد في قسمة البنوك والشركات و الإمتيازات ..أما أن تكون هنالك فئة تملك كل شيء و أخرى محرومة و عندما تعبر عن حرمانها يقال لها “”آها آها لا اتخصر الوحدة الوطنية ..لا اتفرقوا المجتمع ..
إذا يفهم من ذلك أن الضامل لبقاء الوحدة الوطنية هو أن يستمر غبن و إقصاء لحراطين ..فالوحدة الوطنية إذا تعني المال للبيظان فقط ’؟
من يرسل أبناءه إلى حيث لا يوجد لحراطين هو من يعمل على تفكيك الوحدة الوطنية ..من يعين حكومة ثلاثة أرباعها بيظان هو من يعمل على تفكيك الوحدة الوطنية ..من يظهر لنا ثلاث مذيعات بيظان في نشرة الأخبار في ليلة واحدة هو من يهدد الوحدة الوطنية ..من يقسم الأراضي الزراعية في شمامه على البيظان و يحرم سكانها الأصليين القادرين و القابلين للعمل فيها هو من يهدد الووحدة الوطنية ..فلا يمكن إسكات الناس بالتهديد و الزجر و السجن بل بالعدل و العدل فقط ..بدلا من مهاجمة المظلوم لمجرد كونه عبر عن ألمه ..هاجموا الظالم المتغطرس الذي يعمل على بناء مجتمع ظالم …أية وحدة وطنية يشعر بها إبن البيظان الذي درس مع أبناء جلدته فقط في المدرسة التركية أو بتي صانتر ….و أية وحدة وطنية سيشعر بها إبن الحرطاني و هو يدرس مع أبناء جلدته فقط في ثانوية الرياض و الميناء و دار النعيم و ثانوية تفرغ الزينة التي لا يرتادها إلا أبناء البيات و الكرداي …ماهو شعورهم في الصباح حين يحمل أبناء البيظان في السايرات الفاخرة إلى المدارس الحرة الراقية و يسير أبناء لحراطين على أقدامهم صوب المدارس العمومية المهجورة ..هذه مجرد أمثلة على ما يهدد فعلا بل يمنع قيام مجتمع موحد قابل للبقاء …فلا وجود الآن لأية وحدة وطنية ..بل غبن و ظلم و عنصرية و فئوية ..يجب أن تزال من الوجود ..فالإبقاء على ما هو قائم اليوم هو الإبقاء على الظلم و هو قمبلة موقوتة ..أما الوحدة الوطنية فتنتظر البناء ….ولما لم تبنى بعد ..فعلى ماذا نحافظ إذا أيها الإخوة ؟ ـ يتواصل ـ
