amazon promo codes

flipkart coupon codes

voonik coupons

promo code coupons

globalnin.com

الرئيسية / مقالات / ليلة موريتانية في أوسلو: ولد الكبد يلتقي الجالية الموريتانية في النرويج ( تدوينة )

ليلة موريتانية في أوسلو: ولد الكبد يلتقي الجالية الموريتانية في النرويج ( تدوينة )

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) لا أحد من أبناء الوطن الغالي كابد هموم الهجرة وأهوال الاغتراب، إلا عانى معهما من إهمال وتهميش البعثات الدبلوماسية الموريتانية، وأنا لا أتحفظ مطلقا في تعميم هذا الحكم وخصوصا في العقود الأخيرة، فحيث ما وجدت تلك البعثات كان الارتباك وانعدام المسؤولية وضياع الحقوق وتغليب المصالح الشخصية الآنية على المصالح العامة الدائمة .. والحبل على الجرار، حتى اقترنت لفظة “السفارة” في ذهنية المغتربين والطلاب الموريتانيين بالتكبر والتعجرف والظلم وانسداد الأفق.
غير أننا في قاصية الأرض هذه، في بلاد الشمس التي تشرق في منتصف الليل، كنا على موعد مع سانحة مقتطفة من عمر الزمان، حيث التأمنا في جلسة متأنية ضافية أخذت وقتها وزادت عليه مع سعادة السفير المثقف دراية وتجربة عبد الله ولد كبد (وهو اليوم السفير الجديد لموريتانيا في بلجيكا والاتحاد الأوربي والدول الاسكندنافية يقيم في بروكسل) بمبادرة كريمة منه حيث اتصل هاتفيا على كافة أفراد الجالية فردا فردا ليدعوهم إلى اجتماع عام، وقد انتقل مباشرة بعد تقديمه لأوراق اعتماده للحكومة النرويجية، وهو في الزي الوطني إلى مقر الاجتماع، رغم أنه كان على موعد مع سفر فجر اليوم الموالي، وقد تم الاجتماع مساء الخميس 14/12/2017 في العاصمة أوسلو.
كانت مجريات اللقاء شديدة العفوية والتلقائية إذ لم تكن بذلك الجفاء الذي يطبع عادة نشاطات المسؤولين الرسميين المتحجرين، وإنما اقترب السفير من الجميع واختلط بهم بكثير من التواضع الذي يرفع، وخاطبهم بلغة أخوية أودعها كنزا من الخلق الجم الراقي، ففاضت العواطف وامتزجت المشاعر وتكلمت القلوب سردا لأحداث ولوقائع تجارب اغتراب في جهات الدنيا الأربع بانتصاراتها وإخفاقاتها، بلحظات نشوتها وساعات انكساراتها … ومضى اللقاء إلى نهايته مذكرا ذلك الرهط من مخضرمي المهاجر أن لهم وطنا يحن إليهم ويشعر بهم ويتذكرهم.
ولأجل ذلك فإن أعضاء الجالية الموريتانية اليوم في أوسلو لا يجدون غضاضة في التعاون مع الطاقم الجديد للسفارة، في كل ما يمكن أن يعلي من شأن الوطن ويرفع من سمعته، ونسجل هنا بالخصوص:
اعترافنا وامتناننا لمبادرة سعادة السفير، ودعوتنا إلى اعتماد مثل هذا النهج الحضاري في التعاطي مع شؤون الجاليات الموريتانية في الخارج على أن يتبع بخطوات عملية تأسيسا وتأكيدا لذلك التوجه؛
دعوة السلطات العمومية إلى انتقاء الشخصيات المثقفة الرزينة التي نالت قسطا وافرا من الثقافة العصرية دون أن تهمل حظها من ثقافتنا التقليدية وقيمنا العريقة لتصدر الشأن في العمل الدبلوماسي الوطني.
وأخيرا فإنني لم أكتب هذه الكلمات رغبة ولا رهبة، وأنا الذي اخترت منذ عقدين من الزمان أن أضرب في جوانب الأرض تنسما لعبير الحرية وفرارا من كل الضغوط، وإنما هي لحظة سكرة حب بوطن مهما ابتعدنا عنه، ومهما لاقينا من حيف فيه وعسف فإنه يبقى ملء القلب والجوانح.
نتمنى لسعادة السفير مزيدا من التوفيق والتألق.

الشيخ ولد الداهيه
أحد أفراد الجالية في النرويج

شاهد أيضاً

وخسر المرابطون / سيدي عيلال

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) وخرج المرابطون من تنافسية الرباط وهم أحفاد من أسس …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: