amazon promo codes

flipkart coupon codes

voonik coupons

promo code coupons

globalnin.com

الرئيسية / مقالات / تجاهل الأمور لا ينفي وجودها الدكتور / أحمد عمو ولد المصطفي ( تدوينة )

تجاهل الأمور لا ينفي وجودها الدكتور / أحمد عمو ولد المصطفي ( تدوينة )

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) اذا صح ما نسب إلى رئيس الوزراء من تصريح بأن لحراطين أقلية فهو خطير و مدان !!!!
فأقلية بالنسبة لماذا ؟ و إعتمادا على أي أرقام و أية إحصائيات ؟
هوية لحراطين التى تتعدى اليوم الإنتماءات القبلية و الجهوية ليست نتيجة للون بشرتهم و لا لغتهم و لا دينهم …. بل صنعها تاريخهم المشترك من الظلم و المعاناة و حاضرهم الذى يطبعه التهميش و الإقصاء و العلاقة السببية بين التاريخ و الحاضر .
فقر لحراطين و تخلفهم لا يعود فقط للظروف الإقتصادية و سوء إدارة البلد بل يتعداه إلى التراكمات التاريخية و التركيبة الإجتماعية القبلية التى تكرس الطبقية و الإقطاعية .
صحيح أن السواد الأعظم من البيظان يعيش حالة من الفقر المذل لكن كل الأغنياء هم من فئة واحدة و هذا لم يحصل بمحض الصدفة لأنهم أكثر حذاقة فى الصنعة و أحسن تدبيرا فى التجارة و أكثر ذكاءً فى التعلم بل ساعدت عليه عوامل أخرى مرتبطة بتاريخ كل فئة و مدى قربها من مراكز صناعة القرار .
فى بلادنا تنحصر السلطة تقريبا فى أربعة مراكز : القبيلة و السلطة الدينة ، و الجيش و الإقتصاد و كل هذه الجهات تتحكم فيها مجموعة واحدة .
كان البيظان يذهبون إلى المحاظر و من ثم الى المدارس لتلقى العلم أو يذهبون إلى التجارة و توكل إلى لحراطين مهمة الزراعة و تنمية الحيوان و المطبخ و الأعمال اليدوية .
بعد إلغاء الرّق تحسن الأمر قليلا لكن بقي بعيدا كل البعد عن إمتصاص كلما أنتجته عصور من الحرمان و التهميش بل إن الحالة زادت سوءا لانه فى الوقت الذى بدأ لحراطين يلتحقون بالدراسة فسد نظام التعليم و لم يعد ياشكل الرافعة الإجتماعية كما شكل للأجيال التى سبق تكوينها فترات تردى التعليم و التى تتحكم اليوم فى جل مفاصل الإدارة و الجيش و تتكون فى غالبيتها مرة أخرى من فئة واحدة .
عندما زبدأت خصخصة القطاع العام حيث كانت البنوك و شركات التأمين تباع بأوقية رمزية تم تقسيمها على عائلات معروفة من طبقة واحدة و كذالك الحال لرخص الصيد و الوظائف السامية فى الدولة و نتج عن هذا أن القروض و الثروة بقيت محصورة فى جهة واحدة !!!
إن الهدف من ذكر كل هذه الأمور ليس لتأليب مجموعة على أخرى أو لزيادة الإحتقان للتحضير لفتنة أو حرب أهلية خدمة لجهات صليبية أو صهيونية معادية كما يروج له البعض فلحراطين ليسوا بحاجة لمن يذكرهم بحقوقهم لأنهم أصبحوا يعونها كل الوعي و يطالبون بها منذ سنوات وبسلمية إلى حد الآن و أجعل خطا تحت “حد الآن ”
ثم إن تجاهل الأمور لا يجعلها غير موجودة فهو كمن يداوى الحمى بتكسير مقياس الحرارة .

شاهد أيضاً

منظمات المجتمع المدني بين الدور التكاملي والحس التنافسي / آمنة زيدان*

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) شهدت موريتانيا في الآونة الأخيرة تزايدا كبيرا في أعداد …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: