نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء )ما إن انتهت قمة باماكو التي أعلنت رسميا عن تفعيل القوة المشتركة، حتى بدأت التساؤلات حول فرص نجاح القوة الجديدة. وقد انضاف إلى هذه الشكوك الموقف الموريتاني غير الواضح من المشاركة في المجهود الحربي. فالرئيس محمد ولد عبد العزيز، يرى أن الوضع الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء الآن أكثر تعقيدا ويتطلب موارد كبيرة لمواجهة الموقف مضيفا أن بلاده لا تنوي الشروع في مغامرة جديدة دون الحصول على الموارد المالية واللوجستية اللازمة. موقف يعطي انطباعا بأن الرئيس الموريتاني ليس على نفس الموجة مع نظراءه في الساحل. فالوسائل هي بالضبط ما ينقص، وهو ما يكفي لقتل التفاؤل والحماس. وهو ما يعني أن الرئيس الموريتاني يعني أنه لا يثق في الاستراتيجية الحالية لنشر القوة المشتركة ولن يتخذ قرارا بالمشاركة فيها. فقادة الساحل وفرنسا لقناعتهم بصعوبة الحصول على التمويل قرّروا أن يموّلوا إطلاق العملية ذاتيا حتى تنطلق العملية في أقرب وقت. والأسوأ من هذا كله أن الرجل القوي في نواكشوط لا يبدو أن يشعر بالقلق نفسه الذي تشعر به الدول الأخرى في المنطقة التي توجد هي في عين الإعصار الجهادي، فقد استطاعت موريتانيا تحييد هذا الخطر.
