amazon promo codes

flipkart coupon codes

voonik coupons

promo code coupons

globalnin.com

الرئيسية / لقاءات / ولد عاطيه الله: قررت الانضمام للساحل لقناعتي بأن معالجة الواقع الاجتماعي لا يمكن أن يتم إلا بالعلم والمعرفة

ولد عاطيه الله: قررت الانضمام للساحل لقناعتي بأن معالجة الواقع الاجتماعي لا يمكن أن يتم إلا بالعلم والمعرفة

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) أجري موقع وكالة البلد للأنباء مقابلة حصرية مع الأستاذ سيدنا عالي ولد عاطيه الله نائب رئيس هيئة الساحل لحقوق الإنسان ودعم التعليم والسلم الأهلي تناول فيها تاريخه النضالي والحقوقي كما رد على من يتهمون هيئة الساحل بالجهوية.

ويُعد ولد عاطيه الله واحدا من الأطر الشابة المنحدرة من ولاية الحوض الشرقي ولعب أدوارا متعددة في مسيرته المهنية والسياسية والتي بدأها جنديا في البحرية الوطنية لينتهي به المطاف اليوم نائبا لرئيس واحدة من أهم الهيئات الحقوقية في البلاد.

وكالة البلد للأنباء: لماذا اخترتم هيئة الساحل كنهاية لتاريخكم النضالي الطويل في الدفاع عن شريحة لحراطين؟

سيدنا عالى ولد عاطيه الله: شكرا لوكالة البلد للأنباء لإتاحة هذه الفرصة، أنا ابن هذا المجتمع المعروف بأصوله العربية والإفريقية المتشبث بقيمه الدينية والاجتماعية، التي تعود للدين الإسلامي الحنيف والذي يعتبر قمة العدالة الاجتماعية حيث جاء مبشرا بها وبالمساواة بين كافة مكونات البشرية بغض النظر عن أصولها العرقية والثقافية وبالتالي فإن المجتمع الموريتاني كباقي مجتمعات العالم شهد انصهار مجموعة شعوب عبر مسارها التاريخي الطويل بدء بالممالك السودانية التي شكلت أولى التشكيلات ( السياسية ) التي عرفتها موريتانيا ومرورا بمملكة أوداغوست البربرية وصولا إلى الحركة المورابطية والهجرة الحسانية، وهذا ما تمخض عنه المجتمع الموريتاني الحالي، لكن ونتيجة للصراعات التاريخية بين مختلف القوى ( السياسية ) التي عرفتها البلاد قسمت المجتمع إلى وحدات وأن كان هذا التقسيم لا يبرر أي سلوك لا أخلاقي في مجتمع مسلم 100% وهو ما تولدت عنه ظاهرة الاسترقاق – التي حسب الفقه الإسلامي – لا مبرر لها، وبالتالي يكون الدفاع والنضال من أجل القضاء على هذه الظاهرة له مبرراته ومسوغاته، هذا من جهة كما أنه تجدر الإشارة من جهة أخري – ولعل هذا قد يكون من الصدف – إلى أنني وجدت في محيط بشري عبر مساره التاريخي ناضل من أجل تحرير الأرقاء، ومن يعرف تاريخ مدينة تمبدغة فلاشك لديه الدليل على ما أقول.

وفي ما يتعلق بموقفي – كشاب موريتاني وأستاذ مربي للأجيال الصاعدة – يجدر بي أن أعمل وأتطلع لما يبني مجتمعا متلاحما منسجما بمشاركة جميع مكوناته مما يساعد على قيام دولة جمهورية تتساوي فيها الفرص وتنتشر فيها العدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية بين مختلف مكوناتها، ولهذا السبب اندمجت في العمل السياسي منتصف التسعينات بدءا بحزب اتحاد القوى الديمقراطية – عهد جديد ومرورا بكل التشكيلات السياسية التي جاءت على أنقاضه، والتي اعتبرت من خلال متابعتي لتوجهاتها أنها تنحي في نفس الاتجاه الذي أسير فيه بغض النظر عن ما واجهته من الضغوط الاجتماعية والسياسية وحتى المهنية، وتابعت كل الأحداث السياسية منذ 1991 حيث كنت ساعتها جنديا في البحرية الوطنية.

ومنذ 2008 والأحداث التي تلت ذلك ورغم مواصلتي للعمل السياسي من خلال تكتل القوى الديمقراطية حتى 2015 وصلت لقناعة مفادها أن موريتانيا تعيش مرحلة من التحول السياسي والاجتماعي يحتاج إلى قدر كبير من الحنكة لكي لا تنزلق الأمور في مسار لا تحمد عقباه، خاصة التباين الكبير بين مكوناتنا الاجتماعية وعجز السلطة القائمة عن معالجة ذلك الوضع على مختلف الأصعدة وعدة قدرة المعارضة على تقديم البدائل مما تطلب مني اتخاذ قرار بعدم تحمل جزء من مسؤولية ما قد تصل إليه البلاد لا قدر الله، وبالتالي قررت تجميد النشاط السياسي للوقوف    وقفة جندي محارب، ولكن علاقتي الشخصية بزميلي في النضال السياسي والاجتماعي ( الأستاذ إبراهيم ولد بلال ) وخبرتي المهنية وقناعتي الراسخة بأن معالجة الواقع الاجتماعي لا يمكن أن يتم إلا عن طريق العلم والمعرفة، وقد وجدت في هيئة الساحل فرصة أعتقد انه بإمكاني عن طريقها من تقديم خدمة لهذا المجتمع عن طريق الأهداف التي رسمت الهيئة لنفسها.

وكالة البلد للأنباء: يصف البعض هيئة الساحل بأنها إطار جهوي ( ولاية اترارزه ) وأنتم أحد أطر الحوض الشرقي، وتشغلون منصب نائب رئيس الهيئة، فكيف تردون على هؤلاء؟

سيدنا عالى ولد عاطيه الله: عندما يكون الواحد منا يحمل مشروعا اجتماعيا وطنيا يكون من العار أن يتخندق في إطارات اجتماعية أو جهوية ضيقة، وبالتالي فإن العمل الاجتماعي يجب – كما أعتقد – يبقي في هذا الإطار، ولكن من المعلوم أن الهيئات وحتى الأحزاب السياسية وكل منظمات المجتمع المدني يجب أن  يتم الانتساب إليها من خلال القناعات والبرامج التي تقدم لا من خلال معايير أخري، وكل ما يمكن أن أقوله في هذا الإطار هو أن أولائك الذي يصفون المنظمات الوطنية بهذا الوصف – مع كامل الاحترام لهم – هناك أهداف تقف خلف آرائهم ولديهم مآرب أخري وأنا لا أستغرب منهم مثل هذا القول ولكن رأيهم هذا لا يعبر عن أي مستوي من الوعي والإيمان بالوطن الواحد ووحدة مصيره.

وكالة البلد للأنباء: شكرا جزيلا السيد الرئيس

شاهد أيضاً

ولد أمعيبس في حوار صريح عن اليسار، العمل التنموي، المدح، التنصير، المجلس الأعلى للشباب ومواضيع أخري

نواكشوط ( وكالة البلد للأنباء ) على هامش مهرجان ليالي المدح التقت وكالة البلد للأنباء بالسيد …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: